في مدينة حلب، حيث تتعانق النكهات مع التاريخ، وتتوارث الأجيال أسرار الطيب والفن، وُلد المعمول الحلبي بالفستق، حلوى الملوك والنبلاء، وتاج الأعياد والمناسبات.
تُحضَّر عجينته من السميد الفاخر الممزوج بالسمن العربي المعتّق، وتُعجن برقة بماء الزهر وماء الورد، لتنتج قوامًا هشًا يذوب على اللسان كقصيدة حبّ شرقية. وتُحشى كل قطعة بأجود أنواع الفستق الحلبي الأخضر، والممزوج بقليل من السكر ولمسة من ماء الزهر، لتفوح من داخله نكهة مترفة لا تُنسى.
المعمول الحلبي بالفستق ليس مجرد حلوى… بل هو تراث حلبي فاخر، يعبّر عن ذوقٍ رفيع وكرمٍ نبيل، ويُقدَّم بفخر في الأعياد والمناسبات، كهدية من القلب، ونفحة من عبق الزمان.