في حلب، حيث تُروى القصص بالنكهات وتُحفظ التقاليد في كل وصفة، تولد الغريبة الحلبية كقطعة من الفخامة المخبوزة، وكنزٍ من الرقة يُذوب الحواس قبل أن يصل إلى القلب.
مصنوعة من أفخر أنواع السمن العربي النقي، والسكر الناعم، و السميد الأبيض التركي المخملي، تُعجن الغريبة الحلبية بعناية تشبه طقوس الذهب، وتُشكّل يدويًا بحبٍ وهدوء، لتخرج في هيئة أنيقة ناصعة البياض، تنفصل في الفم بكل نعومة، وتذوب كأنها نسمة شامية في صباح ربيعي.